- المصدر من_صفحة_أصوات_مغاربية
بعيدا عن الطقس ولمحبي الشواء واعرف انهم كثر اشهر صانع شواء في الجزائر....من يعرفه.
"أنا بريهمات، أشهر "شواي" في الشرق الجزائري، ولا أدعي ما لا أعلم، فهكذا يقولون. لدي زبائن من كل مناطق البلاد ويتشكل طابور طويل أمام محلي وقت الغداء. لم يتحقق هذا صدفة ولا عبثًا، بل بالكد والتعب، إذ عملت لعقود طويلة في خيمة سافرت معي إلى جل الأسواق الشعبية في المنطقة، قبل أن أستقر في هذا المحل، وسط مدينة "فرجيوة".
كان اسمي دائع الصيت لدى مرتادي الأسواق الأسبوعية وكان هناك من يدعي أنه "بريهمات". لم يكن الأمر ليزعجني، بل كنت سعيدًا بسمعتي التي اتسعت رقعتها.
عمري اليوم 75 سنة، وأشتغل مع أبنائي الخمسة، وهو سبب إضافي يُشعِر الزبون أنه في بيته، فنحن نجيد معاملة ضيوفنا ونختار أجود أنواع اللحوم. إن لم تكن لدي سلعة جيدة وطرية، أفضل ألا أفتح المحل.
أترك الحرية للزبون لتحديد عدد أسياخ الشواء التي أكلها وأحاسبه على هذا الأساس. إن حدث وأكل 20 ودفع ثمن 5، فلا أحتج ولا أنطق ببنت شفة. الأمور تتم بهذا النظام منذ نصف قرن، وهناك بركة كبيرة في رزقنا.
لم أكن أتوقع أبدًا أنني سأضمن لقمتي ولقمة أبنائي وأبناء أبنائي من الشواء، أنا الذي قضيت سنوات حرب التحرير في الجبال هاربًا. لقد كان بيتنا مشبوها لدى الفرنسيين، فاضطررت إلى العيش متخفيًا. كانت سنوات تعيسة.
بعد انتهاء الحرب، حصلت على وظيفة في البلدية، وكانت أجرتي آذاك 210 دنانير، ولم نكن نملك في البيت حفنة سميد. اقترحوا أن يدفعوا أجرتي من السميد والفرينة، لكن والدي قال حينها: هات المال، فهو يشتري كل شيء".
🔴مدونة اخبار تلمسان وضواحيها جانفي 2018.
.
تعليقات
إرسال تعليق