تمكنت، ليلة أمس الأول، كتيبة الدرك الوطني لأولاد الميمون شرق ولاية تلمسان، من الإيقاع بشبكة دعارة توظف فتيات من مختلف ولايات الغرب الجزائري للعمل في إحدى الفنادق، رغبة في تحصيل أرباح طائلة من وراء اصطياد الزبائن وإجبارهم على قضاء سهرة ماجنة بالمكان المذكور، أين يتقاسم عناصر الشبكة وصاحب الفندق الأرباح المحصودة، وبعد استغلال معلومات مؤكدة تفيد بتواجد فتيات مشتبه بهن داخل الفندق المذكور لممارسة الرذيلة، تنقلت هذه الأخيرة إلى عين المكان، حيث تم القبض على أزواج غير شرعيين متلبسين بالرذيلة، وبتوسيع التحريات معهم تبين أن إحدى بائعات الهوى كانت تحتفظ بأغراض شخصية تخص شابا تم العثور عليه مؤخرا مقتولا ومرميا على الطريق السيار شرق غرب للتمويه على أنه راح ضحية حادث مرور، إلا أن مداهمة الفندق المذكور كشفت الغموض عن هذه الحادثة التي أثيرت حولها الكثير من التساؤلات. ومن خلال التحقيق، تبين أن شبكة الدعارة المطاح بها نصبت على الشاب المقتول وسلبته أغراضه وأمواله، قبل أن تتخلص منه بوابل من الطعنات في البطن، لتقوم لاحقا برمي جثته على حافة الطريق السيار شرق غرب بغية التمويه على أنه قتل جراء حادث سير. وقد انكشفت خيوط هذه القضية بعد الضجة الكبيرة التي أثارتها عائلة الضحية التي تلقت في بادئ الأمر تقارير طبية مغلوطة، تفيد بأن الضحية توفي بسبب حادث سيارة، إلا أن العثور على أغراض المقتول بحوزة الشبكة المشار إليها جعل التحريات تأخذ مجرى آخر، حيث طالبت عائلة القتيل بإخراج الجثة من جديد لإخضاعها لتشريح ثان، وهو ما ساعد محققي الدرك الوطني لأولاد الميمون في الحصول على قرائن ومعطيات جديدة تؤكد أن الحادث مرتبط بجناية القتل، وطالبت في أعقابها النيابة العامة لمحكمة أولاد الميمون بضرورة التقصي والتحري حول الملابسات الحقيقية لهذه الجريمة، مع تحديد مسؤولية كل الجهات المقصرة والتي حاولت طمس آثار الجريمة التي انفضحت خيوطها لاحقا، وتبين ضلوع شبكة تمتهن الدعارة وسط فندق في اقترافها.
أهم أخبار تلمسان و ضواحيها.
تعليقات
إرسال تعليق