التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بلدية سبدو تلمسان⛛ التاريخ ⛛

من بلديات تلمسان، بلدية #سبدو
سبدو في عهد الاستعمار كانوا يسمونها سهب 2
ما كانوا يطلقون تسمية ترني وترتي2 وهذه الأخيرة حاليا هي تل ترني
مع مرور الأيام، عند آبائنا الذين كان أكثرهم على الأميّة لا يقرأ ولا يكتب ولا يحسن نطق الفرنسية نطقا صحيحا، صارت الكلمة من سهب2 إلى سبدو، ولأن الفرنسيين في حد ذاتهم لا يقرأون حرف ** الهاء**
ويسقطونه نطقا لا كتابة، ولأنه ربما بعد مجيء المثقفين أو المتعلمين بعد الاستعمار في المدينة خاصة في الإدارات المحلية تحولت الكلمة عندهم من
sehb deux
في كتابتها بالفرنسية إلى
sebdou
وفي حال كتابتها بالعربية يكتبونها: سبدو
كانت قاعدة متقدمة للحامية العثمانية ونظرا لموقعها الاستراتيجي كونها بلدة كبيرة وبوابة للصحراء كانت دوما هدفا للأطماع حيث أن السيطرة عليها هي سيطرة على الطرق التي تربط الشمال الغربي للجزائر بالجنوب الغربي كله ويسيطر على البوابة الأمامية للجنوب الصحراوي ولهذا فقد أسس فيها الأمير عبد القادر قلعته المشهورة والتي حولتها فرنسا إلى ثكنة عسكرية ومدينة سبدو غنية بالتقاليد العربية والبربرية التي لا يزال أهالي المنطقة يحافظون عليها إلى اليوم وقد وقف سكان هذه المنطقة في وجه الاستعمار بشراسة وخاصة أولاد ورياش من أفرادها الكثير في ميدان الشرف وقد أسست فيها جمعية للعلماء المسلمين في ثلاثينيات القرن الماضي على يد الشيخ البشير الإبراهيمي والتي أعيد فتحها للتعليم الأصيل في يناير 2010
من أوائل السكان الذين سكنوا المنطقة هم قبائل بني حبيب البربرية لتظهر بعد ذلك مجموعات سكانية أخرى وهم قبيلة البخايتة التي استقبلت الولي الصالح ورياش هذا الولي الذي أنجب حفص وأيوب ومومن وعيسى وهم أجداد الأعراش أولاد مومن وأولاد أيوب وأولاد بوحفص وأولاد زيعيسى وزي هي مرادف لسي والتي تعني السيد بالزناتية وهم الأعراش الأصليون للمنطقة ثم جاء الولي الصالح الشريف النسب السي الطاهر والذي استقر بالمرجة بعد أن ضيفته قبيلة البخايتة وصاهرته بتزويجه امرأة حمبختاوية وبعد ذلك جاءت قبيلة من معسكر من بني شقران واستقرت بمنطقة مقنافة وهم عرش المقانفة الأحرار ثم مجموعة نازحة من فليتة وفليتة قبيلة معروفة بنواحي غليزان واستقرت بدرمام وهم الآن يسمون أولاد حليمة نسبة لحليمة الفليتية الطاهرة التي ربت أيتاما بعد فقد والدهم بالمرض فعرفوا بها ليأتي بعد ذلك رجل اسكافي واستقر بالفرش والإسكافي بلغة الزناتية هو العتاتي وسموا أولاده في ما بعد بالعاتيت ثم ظهرت قبائل بنومرناين وقبائل أخرى أصبحت ورياشية بالمصاهرة والجوار وكان ذلك حسب الدراسات في القرن الثالث عشر وقد بايع أولاد ورياش الأمير عبد القادر تحت شجرة المغراوي والتي أحرقتها فرنسا في ما بعد نظرا لرمزيتها وقد عرقت القبائل الساكنة بسبدو بعدائها الشديد للغزاة وللمستعمر ومن ذلك ما يروى من أن رجالا من أولاد بوحفص قتلوا ضباطا وجنودا فرنسيين بعد مطالبة فرنسا القبائل السبداوية بدفع الضريبة على الثمار والحبوب (البتانتي) وهربوا إلى المغرب وما زال أولادهم هناك إلى اليوم، كما أن فرنسا عمدت إلى نفي الكثير إلى كاليدونبيا الجديدة وأماكن أخرى من الوطن وهذا ما يفسر نقص عدد أفراد قبائل أولاد ورياش اليوم بالنسبة إلى باقي القبائل المحيطة وبعد ثورة التحرير المظفرة عرفت منطقة سبدو مشاركة فعالة حيث قامت فرنسا بتطبيق سياسة الأرض المحروقة وأقامت المحتشدات في تبودة (أولاد سي الطاهر) وقتل الكثير من المجاهدين الأفذاذ من أمثال أبوبكر الطاهر وبوعناني الحسين وأولاد الساحي وأولاد بوحفص في منطقة الشيح وشهداء معركة مقنافة الأولى والثانية والتي أسقطت فيها طائرة للفرنسيين ما زال حطامها موجودا إلى اليوم وأقيم في منطقة مقنافة نصبا تذكاريا لها
السياحة
موقعها من التقاء مناخين مختلفين وهما المناخ القاري السائد في الشمال والمناخ الجاف الذي يسود في منطقة السهوب جنوبا جعل منطقة فريدة رغم قساوتها حيث يمكن للمرء أن يكتشف المناظر الطبيعية الجميلة. فمثلا غار بومعزة الذي يمثل مغارة تستهوي المكتشفين والفضوليين مليئة بالماء الصافي وعند الدالية يسيل شلالات في فصل الصيف مما يعطي للمكان سحر خاص. ولا تزال الصناعة التقليدية موجودة كصناعة الزرابي والصناعات التقليدية الأخرى، وسمة الرئيسية الأخرى من سمات هذه المدينة هو الوعدة السنوية التي تقام في سي الطاهر مع الفنتازيا تجد فيها جميع القبائل الرئيسية لأولاد ورياش وغيرها من القبائل التي من الجهات الأربعة للوطن تأتي على خيول رائعة زينت بطريقة لا يمكن تقليدها كما أن المنطقة معروفة على المستوى الوطني برقصة العلاوي الشهيرة
الاقتصاد
اقتصاد المدينة يقوم أساسا على الزراعة وتربية الأغنام والنجارة وصناعة النحاس، ومصنع للنسيج cotitex وهو الرئة الاقتصادية الرئيسية للمدينة ويحتل المرتبة الأولي في افريقيا والرابعة عالميا وكذلك وجود مصنع للحليب و ومصنع للنجارة......كما هناك سوق اسبوعية كل يوم الأحد فالمنطقة زاخرة بمواردها الاقتصادية وكذلك سوق السيارات الاسبوعي
الفن والثقافة ومن أهم الفنانين المرحوم جلال وفرقة نجوم الصف
هي مدينة ذات ثقافة عربية عريقة، الموسيقى حاضرة بقوة كما كان الحال مع الشاب جلال الذي كان يؤدي الاغنية التلمسانية وفرقة نجوم الصف التي كانت تؤدي أغاني من الموروث الشعبي للمنطقة والرقصة الشهير "العلاوي" تجد اصولها من المنطقة. كما تشتهر بصناعة الفتلة والمجبود واللباس التقليدي المتمثل في الكاراكو والشدة والحايك وبلوزة المنصورية
الورقة التلمسانية 6
بلديات تلمسان
بخط الدكتور كربوعة محمد عضو المكتب الولائي لجبهة الحكم الراشد بتلمسان 
بلدية سبدو
سبدو في عهد الاستعمار كانوا يسمونها سهب 2
ما كانوا يطلقون تسمية ترني وترتي2 وهذه الأخيرة حاليا هي تل ترني
مع مرور الأيام، عند آبائنا الذين كان أكثرهم على الأميّة لا يقرأ ولا يكتب ولا يحسن نطق الفرنسية نطقا صحيحا، صارت الكلمة من سهب2 إلى سبدو، ولأن الفرنسيين في حد ذاتهم لا يقرأون حرف ** الهاء**
ويسقطونه نطقا لا كتابة، ولأنه ربما بعد مجيء المثقفين أو المتعلمين بعد الاستعمار في المدينة خاصة في الإدارات المحلية تحولت الكلمة عندهم من
sehb deux
في كتابتها بالفرنسية إلى
sebdou
وفي حال كتابتها بالعربية يكتبونها: سبدو
كانت قاعدة متقدمة للحامية العثمانية ونظرا لموقعها الاستراتيجي كونها بلدة كبيرة وبوابة للصحراء كانت دوما هدفا للأطماع حيث أن السيطرة عليها هي سيطرة على الطرق التي تربط الشمال الغربي للجزائر بالجنوب الغربي كله ويسيطر على البوابة الأمامية للجنوب الصحراوي ولهذا فقد أسس فيها الأمير عبد القادر قلعته المشهورة والتي حولتها فرنسا إلى ثكنة عسكرية ومدينة سبدو غنية بالتقاليد العربية والبربرية التي لا يزال أهالي المنطقة يحافظون عليها إلى اليوم وقد وقف سكان هذه المنطقة في وجه الاستعمار بشراسة وخاصة أولاد ورياش من أفرادها الكثير في ميدان الشرف وقد أسست فيها جمعية للعلماء المسلمين في ثلاثينيات القرن الماضي على يد الشيخ البشير الإبراهيمي والتي أعيد فتحها للتعليم الأصيل في يناير 2010
من أوائل السكان الذين سكنوا المنطقة هم قبائل بني حبيب البربرية لتظهر بعد ذلك مجموعات سكانية أخرى وهم قبيلة البخايتة التي استقبلت الولي الصالح ورياش هذا الولي الذي أنجب حفص وأيوب ومومن وعيسى وهم أجداد الأعراش أولاد مومن وأولاد أيوب وأولاد بوحفص وأولاد زيعيسى وزي هي مرادف لسي والتي تعني السيد بالزناتية وهم الأعراش الأصليون للمنطقة ثم جاء الولي الصالح الشريف النسب السي الطاهر والذي استقر بالمرجة بعد أن ضيفته قبيلة البخايتة وصاهرته بتزويجه امرأة حمبختاوية وبعد ذلك جاءت قبيلة من معسكر من بني شقران واستقرت بمنطقة مقنافة وهم عرش المقانفة الأحرار ثم مجموعة نازحة من فليتة وفليتة قبيلة معروفة بنواحي غليزان واستقرت بدرمام وهم الآن يسمون أولاد حليمة نسبة لحليمة الفليتية الطاهرة التي ربت أيتاما بعد فقد والدهم بالمرض فعرفوا بها ليأتي بعد ذلك رجل اسكافي واستقر بالفرش والإسكافي بلغة الزناتية هو العتاتي وسموا أولاده في ما بعد بالعاتيت ثم ظهرت قبائل بنومرناين وقبائل أخرى أصبحت ورياشية بالمصاهرة والجوار وكان ذلك حسب الدراسات في القرن الثالث عشر وقد بايع أولاد ورياش الأمير عبد القادر تحت شجرة المغراوي والتي أحرقتها فرنسا في ما بعد نظرا لرمزيتها وقد عرقت القبائل الساكنة بسبدو بعدائها الشديد للغزاة وللمستعمر ومن ذلك ما يروى من أن رجالا من أولاد بوحفص قتلوا ضباطا وجنودا فرنسيين بعد مطالبة فرنسا القبائل السبداوية بدفع الضريبة على الثمار والحبوب (البتانتي) وهربوا إلى المغرب وما زال أولادهم هناك إلى اليوم، كما أن فرنسا عمدت إلى نفي الكثير إلى كاليدونبيا الجديدة وأماكن أخرى من الوطن وهذا ما يفسر نقص عدد أفراد قبائل أولاد ورياش اليوم بالنسبة إلى باقي القبائل المحيطة وبعد ثورة التحرير المظفرة عرفت منطقة سبدو مشاركة فعالة حيث قامت فرنسا بتطبيق سياسة الأرض المحروقة وأقامت المحتشدات في تبودة (أولاد سي الطاهر) وقتل الكثير من المجاهدين الأفذاذ من أمثال أبوبكر الطاهر وبوعناني الحسين وأولاد الساحي وأولاد بوحفص في منطقة الشيح وشهداء معركة مقنافة الأولى والثانية والتي أسقطت فيها طائرة للفرنسيين ما زال حطامها موجودا إلى اليوم وأقيم في منطقة مقنافة نصبا تذكاريا لها
كما يوجد بها كدلك اعراش اخرى مثل اولاد نهار و لانقاد
السياحة
موقعها من التقاء مناخين مختلفين وهما المناخ القاري السائد في الشمال والمناخ الجاف الذي يسود في منطقة السهوب جنوبا جعل منطقة فريدة رغم قساوتها حيث يمكن للمرء أن يكتشف المناظر الطبيعية الجميلة. فمثلا غار بومعزة الذي يمثل مغارة تستهوي المكتشفين والفضوليين مليئة بالماء الصافي وعند الحبلات يسيل شلالات في فصل الصيف مما يعطي للمكان سحر خاص. ولا تزال الصناعة التقليدية موجودة كصناعة الزرابي والصناعات التقليدية الأخرى، وسمة الرئيسية الأخرى من سمات هذه المدينة هو الوعدة السنوية التي تقام في سي الطاهر مع الفنتازيا تجد فيها جميع القبائل الرئيسية لأولاد ورياش وغيرها من القبائل التي من الجهات الأربعة للوطن تأتي على خيول رائعة زينت بطريقة لا يمكن تقليدها كما أن المنطقة معروفة على المستوى الوطني برقصة العلاوي الشهيرة
الاقتصاد
اقتصاد المدينة يقوم أساسا على الزراعة وتربية الأغنام والنجارة وصناعة النحاس، ومصنع للنسيج cotitex وهو الرئة الاقتصادية الرئيسية للمدينة ويحتل المرتبة الأولي في افريقيا والرابعة عالميا وكذلك وجود مصنع للحليب ومصنع للعطر ومصنع للنجارة......كما هناك سوق اسبوعية كل يوم الأحد فالمنطقة زاخرة بمواردها الاقتصادية
الفن والثقافة
هي مدينة ذات ثقافة عربية عريقة، الموسيقى حاضرة بقوة كما كان الحال مع الشاب جلال الذي كان يؤدي الاغنية التلمسانية وفرقة نجوم الصف التي كانت تؤدي أغاني من الموروث الشعبي للمنطقة والرقصة الشهير "العلاوي" تجد اصولها من المنطقة. كما تشتهر بصناعة الفتلة والمجبود واللباس التقليدي المتمثل في الكاراكو والشدة والحايك وبلوزة المنصورية...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أمثال تلمسانية.

أمثال تلمسانية : أكثر من 378 مثل متداول في منطقة تلمسان وضواحيها. 1. درجة درجة حتى يكمل الرجا . 2. النارو ما تخاف من البارود . 3. إيلا قال لك سلف لي حتى للسوق ، عرف ما غاتشد هوم حتى يتجمع ...

🔹فلاوسن🔹 تلمسان

- كالعادة مع مدينة جديدة مدينة فلاوسن شمال تلمسان .    دائرة فلاوسن ولاية تلمسان تضم بلديتين هما عين فتاح وعين الكبيرة عدد سكانها حوالي 8781 .   - تتميز فلاوسن بزيت الزيتون ذي الجودة العالية والنوعية الرفيعة ومازالت معصرة فلاوسن إلى الآن تنتج احسن زيت الزيتون محلي .   - التاريخ تعد معركة فلاوسن إبان الثورة التحريرية الجزائرية معركة " فلاوسن""تلمسان" 20أفريل 1957 : يمتد جبل "فلاوسن " بين دائرتي فلاوسن وندرومة (تلمسان) ، يضم عدة قمم محدبة عالية ومتوسطة تتخللها منحدرات وعرة المسالك . هذه المناعة الطبيعية جعلت منه حصنا منيعا يحتمي به الثوار ، جرت بهذا الجبل عدة معارك أبرزها معركة 20 أفريل 1957 التي دامت يومين كاملبن. توقع مجاهدوا المنطقة هجوم العدو عليهم بعد سلسلة المباغتات التي شنوها ضد الجيش الفرنسي وألحقت به خسائر هامة، فتجمع 220 مائتان وعشرون مجاهدا موزعين على ثلاثة كتائب يقودها "وشن مولاي علي " ويساعده في قيادة الكتائب " تيطوان " و"وشن أحمد" و"محمد عبد الله" ، تمركز المجاهدون بمنطقة "المنشار" لرصد تحركات ...

الحاجة مغنية.

مغنية اسم امرأة قيّمة وشديدة الورع من شدة إيمانها كانت تحج باستمرار سنويا تذهب مع قوافل الحجاج، وفي إحدى المرات توقفت القافلة في هذه المنطقة فأعجبت بها الحاجة مغنية إع...