نظرة عامة على تلمسان
تتمركز مدينة تلمسان في أقصى غرب الجزائر بين الحدود المغربية في الغرب وولاية سيدي بلعباس في الشرق والنعامة في الجنوب. جالسة بين جنبات وادي التافنة ووادي إيسر لتشرف على سهل واسع بارتفاع 700 متر والذي يبدأ من جبال تلمسان (1200م-1800م) في الجنوب، حتى التقاء الوادين بـ(150م عرضا ) على بعد 30 كم من البحر المتوسط في الشمال. وتعتبر المنطقة كمنطقة عبور بين المغرب و العاصمة، بين البحر والصحراء. وتكوين تلمسان الجيولوجي صالح جدا لحفظ مياه الأمطار والثلوج في أحواض شاسعة في باطن الأرض لذلك تعد جبال تلمسان بمثابة خزان طبيعي كبير تتوزع منه المياه بواسطة ينايبع جمة لا تغيض, مياهها الغزيرة التى نجعل اقليم تلمسان الممتد على بضعة أميال حول المدينة ثريا بحدائقه الغناء، وبساتينه الشجراء وهى عماد ثروة الاقليم.
المناخ
مناخ تلمسان ،هو مناخ متوسطي ، ويتميز بموسمين : موسم الأمطار الذي يمتد من تشرين الأول / أكتوبر إلى أيار / مايو مع عدم انتظام هطول هته الأمطار . وتقع نسبة هطول الأمطار من 400 ملم إلى 850 ملم حسب السنوات. ثلاثة أرباع هذه الكمية من الأمطار التي تتلقاها منطقة الترارة تسقط من تشرين الأول / أكتوبر إلى آذار / مارس ، 37 يوما ويبلغ متوسط درجة الحرارة لهذا الموسم بشكل عام 10 درجات مع درجة حرارة دنيا مطلقة قد تصل إلى ناقص 6 درجات. الشتاء قاسي نسبيا إضافة لهبوب الرياح وسقوط الثلوج ونزول الصقيع.و موسم الجفاف : هو من شهر يونيو/جوان وحتى سبتمبر. ويبلغ متوسط درجة الحرارة في هذا الموسم ما يقارب ال 26 درجة وقد تصل كحد أقصى إلى 40 درجة. المتوسط السنوي لدرجة الحرارة 18 درجة. موقع تلمسان وارتفاعها جعل من الفروقات المناخية كثيرة وبالتالي تعددت الميكرو-مناخات لتصبح منطقة تلمسان غنية بنباتات عديدة ومتنوعة من: جبلية إلى غابية فمرجية ومائية . لتصبح تلمسان "معبدا لعلماء النبات" ولكن التركيبة الجيولوجية لتلمسان بموقعها داخل جبال الأطلس التلي جعلها بمثابة ممر لنسمات البحر والتي تخفف من برودة الشتاء وحر الصيف. وتجعل من منطقة تلمسان واحة في وسط صعب المناخ والذي يمتد من ملوية المغربية في الغرب, الشبه القاحلة إلى سيدي بلعباس ومعسكر في الشرق وسهوب العريشة في الجنوب.وكلها تمتاز بمناخ قاس شديد البرودة في الشتاء حار جدا في الصيف. تمتع تلمسان بمناخ صحى منعش معتدل في أغلب فصول السنة و تشتد فيها وطأة البرد في بعض السنين وكما تسقط فيها الثلوج وتتراكم على قمم جبالها مما يعطي للمدينة حلة بيضاء تزيد جمالها رونقا وتألقا. وفي الصيف يبقى سماؤها داثم الزرقة في النهار ما عاد بعض الزخات الرعدية الصيفية من حين إلى حين لتلطف الجو وترسل نسيما يشفي الأبدان والقلوب. كما يقول المثل في تلمسان "تلمسان, ما أجمل ماءها وهوائها وتلحيفة (طريقة لبس اللحاف) نسائها.
تعليقات
إرسال تعليق